خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف pdf و word : شهادة الزمان والمكان والجوارح على الخلق
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : شهادة الزمان والمكان والجوارح على الخلق، بتاريخ 30 ذو الحجة 1443هـ – الموافق 29 يوليو 2022م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : شهادة الزمان والمكان والجوارح على الخلق
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف :شهادة الزمان والمكان والجوارح على الخلق بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : شهادة الزمان والمكان والجوارح على الخلق بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : شهادة الزمان والمكان والجوارح على الخلق:
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 29 يوليو 2022م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كما يلي:
شهادةُ الزمانِ والمكانِ والجوارحِ على الخلقِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، وأشهدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ.
وبعدُ:
فإنَّ يومَ القيامةِ هو يومُ الحقُّ، يقضِي اللهُ سبحانَهُ فيه بينَ خلقهِ بالحقِّ، ويقيمُ الشهودَ ليشهدُوا عليهم بالحقِّ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا)، ويقولُ سبحانَهُ: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}، ويقولُ تعالى: {وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}.
فالزمانُ يشهدُ على الخلقِ يومَ القيامةِ باغتنامِهِ في وجوهِ الخيرِ وإعمارِ الأرضِ، أو تضييعِهِ في الإفسادِ في الأرضِ، والمتأملُ في القرآنِ الكريمِ يجدُ أنَّ الحقَّ سبحانَهُ أشارَ إلى شهادةِ الأيامِ على العبادِ يومَ القيامةِ، حيثُ يقولُ الحقُّ (سبحانَهُ) في معرضِ القسمِ): وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)، ويقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (واليومُ المشهودُ يومُ عرَفَةَ، والشَّاهدُ يومُ الجُمُعَةِ)، ويقولُ الحسنُ البصريُّ (رحمَهُ اللهُ): مَا مِن يومٍ ينشقُّ فجرُهُ إلَّا ويُنَادِي: يا ابنَ آدمَ أنَا يومٌ جديدٌ، وعلى عملِكَ شهيدٌ، فاغتنمنِي فإنِّي لا أعودُ إلى يومِ القيامةِ.
فالأيامُ والأعمارُ شاهدةٌ على أعمالِ الخلقِ يومَ القيامةِ، وهم مسئولُون عنها بين يدي اللهِ (عزَّ وجلَّ)، يقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (لا تزولُ قدمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسأَلَ عن شبابِهِ فيمَا أبلَاهُ ، وعن عُمُرِهِ فيمَا أفنَاهُ ، وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبَهُ وفيمَا أنفقَهُ ، وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيه.(
وكما يشهدُ الزمانُ على الخلقِ يشهدُ المكانُ عليهم، وقد أخبرنَا القرآنُ الكريمُ أنَّ الأرضَ سَتحدِّثُ يومَ القيامةِ بِمَا كان فوقَ ظهرِهَا مِن عملٍ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنّ رَبّكَ أَوْحَىَ لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النّاسُ أَشْتَاتاً لّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ شَرّاً يَرَهُ ﴾، ويقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (فإنَّ أخبارَها أنْ تشهَدَ على كلِّ عبدٍ وأَمَةٍ بما عمِلَ على ظَهرِهَا، تقولُ: عمِلَ يومَ كذَا: كذَا وكذَا، فهذه أخبارُهَا).
ويقولُ (صلَّى اللهُ عليه وسلم)، (دِيَارَكُم تُكْتَبُ آثَارُكُم)، فالآثارُ تُكتبُ إلى أماكنِ العباداتِ والنفعِ العامِ، والأرضُ تشهدُ لِمَن مشَى عليها إلى خيرٍ ينفعُ النفسَ والمجتمعَ، كما تشهدُ بالشرِّ لِمَن سعَى إليهِ وسلَكَ سُبلَهُ، ومصداقُ ذلك قولُ الحقِّ سبحانَهُ: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ). ويقولُ ابنُ كثيرٍ (رحمَهُ اللهُ) في تفسيرِ قولِهِ تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ}: لم تكنْ لهم أعمالٌ صالحةٌ تصعدُ في أبوابِ السماءِ، فتبكِي على فقدِهِم، ولا لهُم في الأرضِ بقاعٌ عبدُوا اللهَ فيها فقدتْهُم: وهذا يدلُّ على أنَّ المسلمَ إذا ماتَ تبكيهِ مِن الأرضِ محلُّ عباداتِهِ وطاعاتِهِ، ويبكيهِ أهلُ الأرضِ مِمَن كان يحسنُ إليهِم ويشملُهُم بأخلاقهِ وإحسانِهِ، وتبكيهِ السماءُ التي كان يصعدُ إليها عملُهُ الصالحُ، يقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) في شأنِ الأذانِ: (فإنَّهُ لا يسمَعُ مدى صوتِ المؤذِّنِ جنٌّ ولا إنسٌ ، ولا شيءٌ ، إلَّا شَهدَ لَه يومَ القيامَةِ)، ويقولُ (صلَّى اللهُ عليه وسلم) في شأنِ الحجرِ الأسودِ) : ليبعثَنَّ اللهُ الحجرَ يومَ القيامةِ ولهُ عينانِ يُبصرُ بهما ولسانٌ ينطقُ بهِ يشهدُ بهِ على من استلمَهُ بحقٍّ (
****
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ (صلَّى اللهُ عليه وسلم)، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
لا شكَّ أنَّ الجوارحَ تشهدُ على الخلقِ يومَ القيامةِ بما استعملُوهَا في وجوهِ الخيراتِ أو سبلِ المنكراتِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، ويقولُ سبحانَهُ: {ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰٓ أَفْوَٰهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}، وعن أنسٍ (رضي اللهُ عنه) أنًّ نبيَّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) ضحكَ يومًا حتى بدتْ نواجذَهُ، ثم قال: ( هل تدرونَ مِمَّا أضحَكُ ) ؟ قُلْنا : اللهُ ورسولُه أعلَمُ قال : ( مِن مُخاطَبةِ العبدِ ربَّهُ يقولُ : يا ربِّ ألَمْ تُجِرْنِي مِن الظُّلمِ ؟ قال : يقولُ : بلى قال : فإنِّي لا أُجيزُ على نفسِي إلَّا شاهدًا منِّي فيقولُ : كفى بنفسِكَ اليومَ عليكَ شهيدًا وبالكرامِ الكاتبينَ عليكَ شهيدًا فيُختَمُ على فِيهِ ثمَّ يُقالُ لِأركانِهِ : انطِقي فتنطِقُ بأعمالِهِ ثمَّ يُخلَّى بَيْنَهُ وبَيْنَ الكلامِ فيقولُ : بُعْدًا لكُنَّ وسُحْقًا فعنكنَّ كُنْتُ أُناضِلُ )، ولا شك أنَّ مِن فضلِ اللهِ (عزَّ وجلَّ) على عبادِهِ الصالحين أنْ يشهدَ لهم جوارحَهُم بما فعلتْ مِن الأعمالِ الصالحةِ النافعةِ للبلادِ والعبادِ، فمَا أجملَ أنْ تكونَ شهادةُ الزمانِ والمكانِ والجوارحِ على الإنسانِ يومَ القيامةِ شهاداتِ تقديرٍ لأعمالِهِ الصالحةِ النافعةِ لهُ ولوطنِهِ ولمجتمعِهِ، فيكونُ مِن أهلِ السعادةِ الذين يُقالُ لهُم: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) .
اللهم اجعلنَا مِن أهلِ الجنةِ
اللهم احفظْ بلادَنَا مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف